المكملات الغذائية عند الحوامل وخطورة غيابها
تصنع المكملات الغذائية بشكل عام لتكملة النظام الغذائي للإنسان، وهي عبارة عن مستحضرات قد تكون
مستخلصة من مواد طبيعية أو مصنعة لتشبه المواد الطبيعية.
هذه المكملات هي عبارة عن مجموعة فيتامينات أو بروتينات أو أحماض أمينية أو معادن أو أعشاب، أي أنها ليست
هرمونات أو أدوية كما كان يظن الكثيرين.
المكملات الغذائية هي المواد التي تباع في السواق بدون وصفة طبية وعلى نطاق واسع لغايات وقائية أو
علاجية.
وتشمل أحد أنواع المنتجات التالية أو مزيج منها:
1 -فيتامينات ومعادن
2 -حموض أمينية
3 -منتجات نباتية وعشبية
4 -أنزيمات
5 -ألياف غذائية
كثيرون هم من يستهلكون هذه المكملات الغذائية لغايات وأهداف مختلفة، ولكن قبل استعمال أي مكمل
غذائي علينا التأكد من أمور أساسية هي: الأمان والفعالية ، الجرعة والنوعية.
أما الشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من المكملات الغذائية فهم:
- الذين يعانون من نقص في المغذيات
- النساء الحوامل والمرضعات
- الأطفال حديثي الولادة والرضع
- المسنون
- المصابون ببعض المراض إلستقلبية (كعدم تحمل اللكتوز والغلوتين)
المتطلبات الغذائية أثناء الحمل
تعرف التغذية الوظيفية: بأنها كل المنتجات الغذائية التي تقدم إلى جسم الإنسان فائدة صحية، بالإضافة لقيمتها الغذائية التقليدية.
تزداد الحاجات الغذائية عموماً أثناء الحمل، وترتبط بتطور المشيمة، والرحم، وأنسجة الثدي عند الأم، وتشكيل المخزون الغذائي الذي ينتقل إلى الجنين ولإستعماله أثناء الولدة وأثناء الرضاعة أيضاً.
يلاحظ أنه في الثلث الأول من الحمل لا توجد أية زيادة ملحوظة في حجم الجنين، وبالتالي فليس هناك حاجة لزيادة الوارد الغذائي. أما في الثلثين الثاني والثالث فيجب زيادة الوارد من المغذيات وهذه الزيادة يجب أن تكون بحدود 300 كالوري يومياً بسبب حدوث زيادة ملحوظة في حجم الجنين والتي تحتاج إلى مورد غذائي.
أهم المكملات الغذائية التي تحتاجها المرأة الحامل:
1 .البروتينات
تزداد حاجة الأم الحامل إلى البروتينات أثناء الحمل، وذلك لأن البروتينات تساهم في نمو الجنين، وفي تطور المشيمة، وزيادة حجم الدم لدى الأم وتشكل السائل المينيوسي لديها وغيرها.
2 .المواد الدسمة والحموض الدسمة (أوميغا 3)
ينصح بإدخال الحموض الدسمة أوميغا3 -وبالتحديد (DHA) بمقدار 300 ملغ/يوم إلى وجبات الطعام للمرأة الحامل.
3. السكريات
تمثل السكريات المعقدة كالنشا ثلثي الكمية الواردة مع الغذاء، بينما السكاكر البسيطة المتأتية عن الفواكه والحليب فتمثل ثلث الكمية الواردة.
بالإضافة إلى المغذيات الأساسية تزداد حاجة المرأة الحامل إلى بعض المكملات الغذائية وخاصة في الثلث الأخير من الحمل.
٤.المعادن والفيتامينات
تحتاج الحامل إلى بعض المكملات من المعادن أهمها الكالسيوم والحديد واليود.
أما بالنسبة للفيتامينات فأهمها:
5 .حمض الفوليك:
يساعد حمض الفوليك على منع العيوب الخلقية للطفل المعروفة باسم عيوب النبوب العصبي tube neural defects.
يجب تناول 400 ميكروغرام من أقراص حمض الفوليك يومياً منذ البدء بالتخطيط للحمل وحتى الأسبوع 12 منه.
6 .مكملات فيتامين B6:
أظهرت بعض الدراسات أن مكملات فيتامين B6 قد تساعد في حالات الغثيان (غثيان الصباح) ولكن ليس القيء خلال فترة الحمل. لذلك ينصح به لتفادي حالات الغثيان الصباحية.
7 .الألياف النباتية
تعتبر ضرورية لأن الحامل غالبا ما تصاب بالإمساك فتسهل من عملية الهضم وحركة الأمعاء وتقلل من حدوث الإمساك.
ويجب ألا ننسى أن على الحامل تجنب إستهلاك الكافيين أثناء الحمل؛ كونه ينتقل بالمشيمة وبهذا فإنه يدخل في دوران الجنين ويزيد بالتالي من خطورة حدوث تشوه خلقي جنيني.
كما عليها تجنب التدخين أثناء الحمل؛ لأنه من المثبت علميا وسريريا كون النيكوتين يسبب تشوه مشيمي لدى الأم وبالتالي قد يحدث ضرر في الجنين بما فيه نقص الوزن عند الولادة، والولادة المبكرة بالإضافة لزيادة حدوث نقص أكسجة لدى الجنين بسبب انخفاض تدفق الدم خلال المشيمة.
أما الكحول فيجب على الأم الحامل الإبتعاد عن إستهلاك الكحول وأن يتم منعها منعاً باتاً أثناء الحمل؛ لتأثيره المثبت في نقص وزن الوليد وتأخر الولادة بالإضافة إلى تأذي الجهاز العصبي المركزي لدى الوليد.
كما تنصح الأم الحامل أو المرضع بعدم تناول المكملات العشبية مهما كان نوعها، وذلك لكونها من جهة غير مدروسة سريرياً بشكل كاف على الحوامل والمرضعات ومن جهة ثانية فإن جرعاتها وتراكيزها والملوثات التي تشوبها هي غير معروفة وقد يكون لها آثار سلبية وخطرة على الأم وجنينها.
تعليقات: 0
إرسال تعليق