..... ..... هل يمكن استخدام الجراثيم الحيوية كغذاء؟؟ -->

هل يمكن استخدام الجراثيم الحيوية كغذاء؟؟

الجراثيم الحية والبدانة

هل يمكن استخدام الجراثيم الحيوية كغذاء؟؟

نتيجة بحث الصور عن البروبيوتيك والبدانه"


عرفت منظمة الصحة العالمية الجراثيم الحيوية أو البروبيوتيك Probiotics:

بأنها جراثيم حية وخمائر تستعمل بجرعات محددة نظراً لفوائدها الصحية، وهي تستعمل لتدعيم العديد من المنتجات الغذائية أهمها؛ مشتقات الحليب بما فيها حليب الأطفال، ويمكن استخدامها كمكملات غذائية.  وسميت بالجراثيم الحيوية Probiotics نظرا ً لأنها تشكل جزءاً من المستعمرات الجرثومية الطبيعية الموجودة في أمعاء الإنسان.



نتيجة بحث الصور عن البروبيوتيك"


تستخدم الجراثيم الحيوية لفوائدها الصحية العديدة، فمثلا تستعمل في الصناعات الغذائية كعامل مساعد على التخمر Fermentation الذي يعمل على منح الغذاء طعما ً وقواما ً مميزاً.

من أهم السلالات المستعملة:

Lactobacillus -
Bifdobacterium -
- خمائر Saccharomyces


نتيجة بحث الصور عن البروبيوتيك والبدانه"

مصادر البروبيوتيك:

  1. الأينولينوهي عبارة عن سكريات طبيعية تنتمي لعائلة الألياف. وهي موجودة بشكل طبيعي في الثوم، والخرشوف، والبصل، وتضاف في كثير من الأحيان الى حبوب الصباح الكاملة والتي تسهل من عملية الهضم.
  2. الأينولينات: تستخدم كأساس للأغذية التي تشجع نمو بكتيريا العصية اللبنية الحمضية، أو ما تسمى بكتيريا الملبنة Lactobacillus acidophilus، وهي البكتيريا الجيدة التي تضاف في كثير من الأحيان إلى اللبن.
  3. النخالة: ومصدر النخالة يأتي من الحبوب وتحديداً حبوب القمح. فهي تتوافر في حبوب القمح الكاملة، إذ تساعد في تقليل عدد البكتيريا الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي.
  4. بزر القطوناء: وهي عبارة عن ألياف غذائية مستخرجة من نبتة لسان الحمل Plantago، حيث يتم بيعها كمكمل غذائي. فبذرة القطوناء تزيد من حجم البراز لذا فهي تستخدم في معالجة الإمساك الناجم عن داء الرتوج Diverticulosis ومتلازمة القولون العصبي Irritable Bowel Syndrome.ويذكر أن استهلاك بزر القطوناء يزيد مستويات مادة البوتيرات butyrate، وهي مادة كيميائية تقوم بحماية طبقة الغشاء المخاطي للقولون، من الإصابات كما أنها تسرع عملية الشفاء في الأمعاء المصابة.

من أهم التأثيرات الحيوية للبروبيوتيك: 


  1. إعادة التوازن الجرثومي للبكتيريا في الجهاز الهضمي والأمعاء وخاصة بعد الإصابة بالإسهال، أو لدى استعمال الصادات الحيوية أو المعالجة الشعاعية Radiotherapy.
  2. القضاء على الجراثيم الممرضة، وذلك من خلال إفراز مضادات جرثومية Substances Antibacterial وخفض درجة حموضة الوسط.
  3. المساهمة في زيادة إنتاج المواد المخاطية مما يؤدي إلى تحسين عمل الظهارة المعوية.
  4. ضبط الحركة الحوية المعوية.
  5. تحسين الإستجابة المناعية في الجسم. 
  6. خفض مستوى الكولسترول في الدم.
  7. تثبيط إنتاج بعض المستقلبات المسرطنة.
  8. تحسين القيمة الغذائية للطعام المستهلك وذلك من خلال تحسين امتصاص المعادن وخاصة الكالسيوم نتيجة خفض درجة حموضة الأمعاء، مما يساهم في خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  9. المساهمة في تخفيف حدة أعراض عدم تحمل اللاكتوز من خلال إنتاج إنزيم الـ غالكتوزيداز الذي يعمل على تحطيم اللاكتوز.
  10. يقلل من بعض أعراض متلازمة القولون العصبي.
  11. البروبيوتيك قد يقلل من احتمالية إصابة الخدج بالتهابب معوي خطير
  12. مساعدة الإسهال الناتج بسبب العدوى
  13. علاج التهاب الجيبة (pouchitis) في الأامعاء



نتيجة بحث الصور عن البروبيوتيك والبدانه"


وبينت العديد من الدراسات أنه يمكن للبروبيوتيك أن تبدي فعالية في التخلص من البدانة من خلال إعادة التوازن إلى الفلورا المعوية والحفاظ على سوية تغذية مناسبة لها. 

أما التفسير العلمي لحقيقة ارتباط تعداد البكتيريا المفيدة في الأمعاء في حدوث البدانة والسمنة يعود إلى كون مركبات استقلاب الألياف المنحلة والتي تعرف باسم الأحماض الدسمة قصيرة السلسلة Acids Fatty Chain-Short تستخدم من قبل أجسامنا من أجل الحصول على الطاقة، ولكن دورها لا يقف هنا، حيث تبين أن هذه الأحماض الدسمة تنظم الاستجابة الإلتهابية في الجسم وتزيد من شعور الشبع وبالتالي تقلل من استهلاك الطعام.


وفي الخاتمة يعتبر اكتشاف البروبيوتيك وأهميتها في مجال إنقاص الوزن ومنع انتشار البدانة خطوة مصيرية في مجال التغذية لمساعدته في تخفيف الأعباء الإقتصادية لإنتشار السمنة، إضافة لتقليل انتشار العديد من المشكلات الصحية. ولابد من لفت الإنتباه لضرورة إجراء العديد من الدراسات على الإنسان للتأكد من كون تعداد البكتيريا المفيدة هو مسبب البدانة أم أن هذا الكتشاف هو نتيجة ثانوية لمشاكل صحية أخرى.



جديد قسم : التغذية والصحة

إرسال تعليق