تأثير فيروس كورونا على المرأة الحامل؟
تشعر المرأة الحامل بالقلق تجاه الأمراض والفيروسات، وخاصة فيروس
كورونا المستجد. وذلك بسبب انتشاره الواسع بين دول العالم حيث أنه يعد حسب منظمة
الصحة العالمية وباء عالمي.
هل ينتقل الفيروس من الأم للجنين؟
وفقاً للمعلومات التي تم الحصول عليها من مركز مكافحة الأمراض، أصيبت
العديد من الأمهات الحوامل بفيروس كورونا. وتم أخذ عينات من السائل الأمينوسي (وهو
السائل الذي يحيط بالجنين)، ودم الحبل السري، وأيضاً من حليب الأم ولم يظهر
الفيروس فيها. وهذا يثبت عدم إصابة أي من الأطفال الذين ولدوا بالفيروس. وقام فريق
طبي بأخذ عينات من 9 حوامل من بؤرة انتشار المرض في الصين. وأثبت الفريق البحثي من
الصين أن الفيروس لا ينتقل إلى الجنين عبر المشيمة.
وأثبتت الدراسات إلى أن عائلة الفيروسات من نوع كورونا لا تنتقل إلى
الجنين من الأم. ويعود السبب في ذلك إلى العديد من العوامل الفيروسية، مثل: حجم
فيروس كورونا، إمكانية عبوره عبر المشيمة، كمية الفيروس في جسم الأم، مكان تكاثر
الفيروس في الجسم. ووجد بدراسة في مصر أنه يمكن انتقال المرض إلى الجنين في حالة
واحدة فقط، وهي إذا كان الحمل الفيروسي شديد جداً؛ وهذه يعني وجود أعداد هائلة من
الفيروس في الدم وهذا شيء نادر جداً، وعدم تواجده في المجرى التنفسي
والرئتين.
ووفقاً للمركز وجد الباحثون العديد من الأجسام المضادة ضد فيروس
كورونا في حليب الأم. ووجد أن هذه الأجسام المضادة تنتقل عبر حليب الأم إلى الرضع.
وهذه يشير إلى أن الأم المصابة بالفيروس تولد أجسام مضادة تصل الرضيع عبر الحليب
لحمايته، وبهذا هي تنقل الجسم المضاد ضد الفيروس ولا تنقل الفيروس
ذاته.
وينصح الأم المصابة بفيروس كوفيد-19 عند إرضاع طفلها أن تتبع
الإجراءات الوقائية، وأن تأخذ الإحتياطات الممكنة لتجنب نقل العدوى للطفل. مثل غسل
اليدين قبل لمس الرضيع أو لمس الثدي، وأيضاً ارتداء قناع أو كمامة عند الرضاعة.
كما ينصح أن تتبع إجراءات تنظيف معينة للثدي عند كل رضاعة. ووجد أن احتمال انتقال
الفيروس من الأم للطفل يكون عبر الرذاذ التنفسي والقطرات أثناء الرضاعة وليس عبر
الحليب.
هل المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا المستجد؟؟؟
أشارت أبحاث نشرتها مجلة ذا لانسيت أن المرأة الحامل أكثر عرضة
لمسببات الأمراض التنفسية الفيروسية. وأكثر تعرضاً لتطور إلتهاب رئوي حاد.
وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا وتحديداً كوفيد 19، وتزداد فرصة الإصابة
في حال إصابة المرأة الحامل بأمراض مزمنة أخرى، أو كانت تعاني من مضاعفات الحمل.
ولهذا تصنف المرأة الحامل ومولودها الحديث من أكثر الفئات الرئيسية المعرضة
للخطر.
تحدث تغيرات مناعية وفسيولوجية للمرأة الحامل. وتمت الإشارة إلى أن
الجهاز المناعي للمرأة الحامل هو أضعف ما يمكن في الفترة الأولى من الحمل، أي في
الثلاث الأشهر الأولى. ويمكن أن تؤدي إصابتها بالفيروس في هذه الفترة إلى حدوث
مضاعفات خطيرة على الجنين، وممكن أن تصل إلى درجة الإجهاض.
ماذا على المرأة الحامل أن تعمل؟
توصي مراكز الأمراض والوقاية عامة الناس وخاصة الحوامل باتخاذ
إجراءات وقائية يومية. حيث تنصح الحامل بتوخي الحيطة والحذر، وأن تحافظ على
النظافة الشخصية. وأيضاً ينصح أن تقلل الإحتكاك مع العامة، وأن تتبع الإجراءات
الوقائية تجاه كورونا استباقاً لتجنب الإصابة بالعدوى، مثل غسل الأيدي، وتجنب
التعرض والإتصال والإختلاط مع المرضى، وتجنب لمس العينين والأنف والفم.
وفي حال شعور المرأة الحامل بالقلق والخوف على الحمل، تنصح بمراجعة
مشرف الرعاية الصحية الخاص فيها. وذلك لشرح المرض لها، وكيفية الوقاية منه،ن وماذا
يجدر بها أن تفعل في حال إصابتها بالمرض، أو ظهرت أعراض المرض عليها مثل السعال
القوي، وحدوث ضيق في التنفس، والحمى ذو درجة الحرارة العالية.
للمزيد من المعلومات المشابهه حول المرأة الحامل انقر هنا
المصادر
شارك واستمتع!
⇲
تعليقات: 0
إرسال تعليق